مقالات واراء

الدكتور رمضان عاشور يستكمل مبادرة لا للتنمر

احجز مساحتك الاعلانية

كتب حازم مطر
دراسة حديثة للناشط ضد التنمر الدكتور رمضان عاشور حسين مدرس الصحة النفسية والتربية الخاصة بجامعة حلوان، ضمن أعمال مؤتمر تطوير منظومة التعليم قبل الجامعي .. رؤى ومشروعات الذي عقدته مؤسسة الدكتور حنان درويش للخدمات اللوجستية والتعليم التطبيقي 12 مارس 2016 بالمركز الكشفي العربي الدولي بالقاهرة، وتعد ظاهرة التنمر قديمة جدًا، وحتى وقت قريب نسبيًا لم تكن محط إهتمام الباحثين، وقد بدأ الإهتمام بدراسة تلك الظاهرة في الدول الإسكندنافية التي تنبهت إليها وأولتها الإهتمام بالدراسة على يد العالم الكبير أوليوس Olweus، غير أنه ومنذ عقد الثمانينيات وبداية التسعينيات جذبت قضية التنمر انتباه دول أخرى متقدمة مثل بريطانيا وهولندا وأستراليا وأسكتلندا وإيرلندا وألمانيا وكندا والولايات المتحدة الأمريكية واليابان وكوريا، وتشير نتائج الدراسات الأجنبية أن نسب إنتشار ظاهرة التنمر بين الأطفال في المدارس في الدول المتقدمة تتراوح ما بين (5-35%)، وفي الدول النامية ما بين (9-56 %). وكنتيجة طبيعية للعصر التكنولوجي، وما واكب ذلك من تطور هائل في وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر وانستجرام وغيرها، ونظرًا للإستخدام السيئ، وعدم وجود رقابة من قبل البعض لهذه التكنولوجيا ظهر التنمر الإلكتروني، الأمر الذي بات يشكل خطر على أبنائنا. لذا هدفت الدراسة إلى إستقصاء البنية العاملية لمقياس ضحايا التنمر الإلكتروني لدى عينة من المراهقين (ن=300)، وأظهرت النتائج التشبع على أربعة عوامل هي: التخفي الالكتروني، المضايقات الإلكترونية، القذف الالكتروني، المطاردة الالكترونية، مما يجعلها إطار مرجعيا خصبًا في مجال التنظير الشامل للتنمر الإلكتروني، وفي ضوء ما أسفرت عنه نتائج الدراسة، يوصي الدكتور رمضان عاشور بالآتي: ضرورة تغيير سياسات المدارس بصفة عامة والمدارس الثانوية بصفة خاصة، حول ظاهرة التنمر الإلكتروني، ضرورة التدخل الإرشادي من قبل الباحثين في مجال التربية وعلم النفس والصحة النفسية والتربية الخاصة وتكنولوجيا التعليم، من أجل الحد من ظاهر التنمر الإلكتروني لدى المراهقين بصفة خاصة وباقي العينات بصفة عامة، تدريب وتثقيف الأطفال في المرحلة الإبتدائية والإعدادية بصفة عامة والمرحلة الثانوية بصفة خاصة حول استراتيجيات المواجهة للتنمر الإلكتروني، ضرورة إهتمام الباحثين بمتغير التنمر الإلكتروني ودراسة ارتباطه بمتغيرات أخرى، ضرورة تبني وزارة التربية والتعليم لإستراتيجية تكافح التنمر بكافة أشكالة بصفة عامة والتنمر الإلكتروني بصفة خاصة لدى أطفال المدارس والمراهقين، دراسة متغير التنمر الإلكتروني على فئات أخرى للوقوف على طبيعة العوامل المكونة له، لدى عينات أخرى تختلف في المرحلة العمرية، ضرورة تدريب وتثقيف الوالدين حول المخاطر المرتبطة بالاتصالات عبر الإنترنت، وكيفية التعامل مع التنمر الإلكتروني، لوقاية أطفالم من أن يصبحو متنمرين أو ضحايا للتنمر الإلكتروني أو مشاهدين (جمهور للتنمر الإلكتروني)، ضرورة تدريب المعلمين وكافة أعضاء فريق العمل داخل المدرسة على كيفية التعامل مع المتنمر الإلكتروني، والضحية، والمشاهد، من أجل الحد من هذه الظاهرة.

رئيس التحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى